فرقة الأنوار هي فرقة الدبكة والرقص الشعبي الوحيدة التي تعمل من أجل إحياء التراث العربي الأصيل في القرى العربية البدوية في الشمال، وقد حصدت نجاحاتٍ على المستوى القطري، وأعضاؤها يحلمون بالعالمية، ويعملون جاهدين من أجل إنجاح فنّهم، ومع هذا فهي لا تجد الدعم من أيّة مؤسسة كانت، وتعتمد على ذاتها في تمويل جميع عروضها. كان لنا اللقاء التالي مع مؤسسها السيد بلال كعبية:
من هيثم الجاسم
متى تأسست فرقة أنوار الكعبية؟ ولماذا اخترت هذا الاسم؟
تأسست فرقتنا في عام 2004، في البداية كان اسم الفرقة (ابن الكعبية) بعدها تم تغييره واخترت اسم (أنوار) للفرقة على اسم عضوة الفرقة سابقًا «أنوار»، حيث توفيت في حادث الباص الذي وقع في شرم الشيخ، ومن هذا المنطلق أطلقنا على الفرقة «أنوار الكعبية «.
بلال كعبية مؤسس الفرقة يسعدنا أن تعرفنا عن نفسك أكثر!
بلال كعبية مدير ومدرّب فرقة أنوار الكعبية. أعمل في المجلس المحلي في الكعبية منذ عام 2005، وأعلّم الدبكة الشعبية في مدارس ثانوية في شفاعمر وطمرة وكفر كنا.
فرقة أنوار الكعبية تمثّل تراثًا عربيًّا أصيلًا، إلى أيّ مدى تشعر أن هنالك من يهتم في الحفاظ على هذا التراث؟
للأسف، أخي هيثم، مجتمعنا لا يهتم بمثل هذا التراث بتاتًا! رغم أهميته بالنسبة لنا كعرب نملك موروثات فنية جميلة، للأسف في دول الغرب يهتمون في تراثهم كثيرًا، حيث أشاهد هذا حين أشارك في المهرجانات الدولية، والمفاجئ أنهم يهتمون بتراثنا أكثر منا.
قمتم بالكثير من العروض الناجحة ، ما هي العروض القادمة التي يمكن أن نشاهدها أو نسمع عنها؟
نقوم بالتحضير لفيديو كليب يتحدث عن تراثنا (لبسنا شراويل جدودنا) من غناء الفنان عبد حامد، وسوف نصوّرها فيديو كليب في قرى بدوية بالشمال. ويوجد لدينا العديد من المهرجانات في البلاد والحفلات الخاصة.
هل تجدون دعمًا كافيًا كونكم فرقة مميزة؟ وإذا وُجد هذا الدعم، فمن أيّة جهات يمكن أن يكون؟
للأسف فالعديد من الفرق المحلية تتفاجأ من فرقتنا، حيث لا نحظى بالدعم من أيّة مؤسسة، سواء كانت مجلسًا محليًّا أو مؤسسة حكومية، فنحن ندعم أنفسنا بقدراتنا الذّاتيّة، وهناك رجل أعمال من طمرة يدعمنا حين نتوجه إليه، فنحن مستمرون في الحفاظ على هويتنا، ونجاحنا مستمر – بإذن الله.
هل واجهتم نقدًا على أدائكم كفرقة؟ وما هي الصعوبات التقنية الأكثر شيوعًا عندكم؟
النقد الموجًّه لفرقتنا يأتي فقط من دافع الغيرة، وذلك لأنّنا ناجحون واسم فرقتنا معروف جدًا في الوسط الفني، فلا يوجد أي فنان لا يعرف فرقتنا، والكثير من الفنانين يتمنّون العمل وتصوير فيديو كليب معنا.
ماذا يتمنى بلال كعبية وفرقة أنوار الكعبية؟
نتمنى سنة جميلة وراقية، ونتمنى من مجالسنا البدوية الاستيقاظ من سُباتهم، وعدم التفكير فقط في جيوبهم، فهناك مواطنون وبلدات وبنى تحتية وشوارع مدمرة.
كلمة أخيرة تحب أن تقولها!
نشكر موقع ومجلة زوفة على هذه المجلة الرائعة، ونشكر الأخ هيثم الجاسم جزيل الشكر لمتابعته مشاكل القرى البدوية، ومزيدًا من التقدم والازدهار – إن شاء الله.
Leave a Reply