جمعية حقوق المواطن وعدالة تطالب رئيس بلدية أشكلون بإلغاء قراره على الفور

زوفة
حقوق المواطن:”قرار غير قانوني يستبيح دماء العرب”
توجّهت جمعية حقوق المواطن صباح اليوم، الخميس،20.11.14، في رسالة عاجلة إلى رئيس بلدية أشكلون، ايتامار شمعوني، مطالبةً إياه بإلغاء قراره القاضي بوقف عمل العمال العرب في ورشات البناء في المدينة على الفور.
وجاء في رسالة المحامي عوني بنا، رئيس قسم حقوق الأقلية العربية في الجمعية، والمحامية شارون أبراهام فايس، المديرة العامة لجمعية حقوق المواطن، أنّ خطورة القرار لا تكمن فقط بكونه قرار غير قانوني، وإنما لإنعكاساته الخطيرة والتي من الممكن أن تؤدي الى استباحة دماء المواطنين العرب عامةً والعمال العرب في المدينة على وجه الخصوص.
وشدّد المحامون في رسالتهم أنّ قوانين العمل وخاصةً قانون التكافؤ في فرص العمل تمنع بشكل قاطع كل انواع التمييز على خلفية قومية في العمل، وأن القرار حتى في حال تنفيذه بشكل مؤقت يعتبر خرقاً فظ لقوانين العمل. كما أكدوا على أن القانون الإسرائيلي لا يتضمن أي صلاحية تخول رئيس بلدية بالتمييز بين الموظفين والعمال على خلفية انتماءهم القومي.
وأضافت الرسالة أن اغلاق ورشات العمل امام المواطنين العرب فقط لكونهم عرب تمس على نحو خطير بالحقوق المكفولة للمواطنين العرب، ومنها الحق في المساواة والحق في حرية العمل والحق في الكرامة.
كما جاء أن الرغبة في وضع دمغة وإقصاء المواطنين العرب من الممكن ان تحولهم، خاصة في هذه الايام، الى فريسة سهلة لعمليات الانتقام وهدف للكراهية والعنف.
عدالة تطالب بإلغاء قرار رئيس بلديّة عسقلان العنصري ضد العمّال العرب
بعث مركز عدالة ظهر اليوم، الخميس 20.11.2014، برسالة عاجلة إلى وزير الداخليّة الإسرائيليّة جلعاد إردان ورئيس مركز السلطات المحليّة حاييم بيبس، يطالب فيها بإجبار رئيس بلديّة عسقلان إيتمار شمعوني بالعدول الفوري عن قراره العنصريّ المجحف بحقّ العمّال العرب في المدينة، والذي يقضي بوقف ورشات بناء الغرفة الآمنة داخل رياض الأطفال في المدينة بسبب وجود عمّال العرب في هذه الورشات.
وجاء في الرسالة التي أرسلتها المحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة ألّا مجال للشك بأن قرار رئيس البلديّة شمعوني موجّه بشكلٍ صارخٍ ضدّ العمّال العرب بسبب انتماءهم القومي لا غير، وهو قرار “تعسّفيّ عنصريّ جارف يعتبر كلّ مواطنٍ عربيّ تهديدًا أمنيًا، وهو يشكّل عقوبة جماعيّة لجميع العمّال الذين ارتكبوا ذنبًا وحيدًا- أنهم عربٌ.”
هذا وقد جاء قرار رئيس البلديّة شمعوني في أعقاب الأحداث الأخيرة في القدس. وقد أعلن شمعوني عبر صفحته في فيسبوك أنه أمر بوضع رجال أمن مسلّحين على مداخل 40 روضة للأطفال في المدينة تقع على مقربة من ورشات بناء يعمل فيها عمّال عرب، كما سيوقف أعمال البناء التي يعمل فيها عربًا داخل رياض الأطفال.
من مركز عدالة جاء “أيضًا أن هذه ليست المرّة الأولى التي تظهر فيها هكذا ممارسات ضد العمّال العرب، بل أن ذلك يتكرر في أعقاب كل اضطراب سياسيّ في البلاد وقد شهدنا خلال العدوان على قطاع غزّة حالات كثيرة من الاعتداء على العمّال العرب كما وفصلهم من مكان عملهم، مما يؤكد أن حقوق العمّال باتت مشروطة ومهددة في ظل كل حدثٍ أمنيّ. “

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.




%d