سنفور
أعرف أنني أختلف . لستُ مختلف. أتعمد أن أختلف . لا يناسبني السائد و المعلب و المستهلك و المتداول حُباً كان أم تشهيراً .
جربتُ أسلوب إهتزاز الرأس توافقا لكنني كنت أمرض , وأشعر أنني بحاجة لجرعة ماء سريعه لمضغ ال ( الروشم ).
نعم أمرض عندما أفعل شيئاً بداعي التواضع و مماشاة النسق، أنجح أحياناً .. لكن أحداً لا يعرِف أنني أمرض نتاج هذا الإجبار . ليس لديَّ أم تلوي ذراعي على شكل ” برضاي عليكِ تروحي تسلمي على خالك , برضاي عليكِ تجيبي هدية لبنت عمك ” ليس لديَّ أقرباء يستغلون نقاط ضعفي لإرضاء مطامعهم و غرورهم السلطوي!! ( برضاي علَيْكُم تصدقون هذه الكذبة).
عندما أُساير و أتكرر و أمضغ المستهلَك .. أفعل هذا بمحض إرادتي . في كامل وعيي , لا أكون تحت تأثير جرعة زائدة. أقوم بهذا لأنني أريد أن لا أبالغ في التنحِّي . أريد أن لا أفرِط في الاختلاف .
في سنوات خلَت كنت معروف لدى أقراني بلقب ” سنفور معارض ” لأنني كنت مثل الجِن .. أبلِغ الناس برفضي للمواضيع التي علينا القيام بها، غالبا عليَّ القيام بما يضايق الآخرين و يفعلوه . لأنهم في وجودي لا يبحثون عن مخرج من النفاق و التبعية و الانصياع . و كنت أرحمهم كثيراً بهزّة رأسٍ ترافقها ابتسامة فوتوغرافيّة لا ينقصها إلا ” كاميرا canon”, و أخشى مجدداً من تبعات التنحي فأنصاع لهم كما انصاعوا لغيري !
Leave a Reply