الزُوفا .. وصفات علاج سحرية

د. مطهر الرميمة

المكونات الفعالة

تحتوي عشبة الزوفا على عدد من المركبات التي تساهم في فعالتيها،ولكن حتى الآن لا يُعلم أي من هذه المواد هي الأهم. وهذه المواد هي الفلافينودات أو التربينات، مثل: ماريوبيين ، والتي تعتبر طارد قوى للبلغم، والديتربين كما أنها تحتوي على حامض الكافيك، والكربوهيدرات المعقدة، والزيوت الطيارة التي قد تؤدي لحدوث نوبات الصرع إذا ما أسرف فى تناولها لأنها عناصر سامة ، وتحتوي أيضاً على الكامفورالبينوكامفون والبيتابينين كما يوجد بها أيضا، الهيسوبين والتانين والرتنجات،
الاستعمالات الطبية
يقول الطب الحديث إن لعشبة الزوفا تأثيراً ايجابياً عندما تستخدم لعلاج التهاب القصبات والعدوى التنفسية، وبخاصة عندما يوجد فرط انتاج للمخاط ، إذ تقوم الزوفا بالمساعدة على إنتاج المزيد من المخاط السائل وفي نفس الوقت تعمل كمنبه لقشعه، وهذا المفعول المشترك يزيل البلغم الكثيف والمحتقن، ويمكن أن تهيج الزوفا الأغشية المخاطية، لذا يفضل اعطاؤها بعد أن تبلغ العدوى ذروتها وعندها يحض المفعول القوي للعشبة على الشفاء العام. وحيث إن الزوفا مهدئة فتعتبر مفيدة ضد الربو عند الأطفال، والبالغين وخصوصاً عندما تتفاقم الحالة باحتقان المخاط.
• تكون دواء فعالاً ضد عسر الهضم والأرياح وانتفاخ البطن والمغص، في حالة إضافة مقدار ملعقتين صغيرتين منها إلى ملء كوب ماء مغلي ، مع القيام بتغطيته لمدة 10 دقائق، ثم يصفى ويشرب مرتين في الصباح والمساء.
•ويستعمل مجروش نبات الزوفا غسولا ودشا مهبليا ومشروبا. ، عن طريق فرم جميع أجزاء النبات بما في ذلك الجذور ثم تمزج مع كمية من الماء ووضعها على النار حتى تغلي، ثم تبرد وتصفى جيدا، بحيث يكون ماؤها صافيا ثم يعمل منه دشا مهلبيا او يتم الجلوس فيه لمدة 15دقيقة. ويمكن عمل مغلي للشرب من الزوفا حيث تؤخذ ملء ملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء سبق غليه ثم يترك لمدة 15دقيقة، ثم يصفى ويشرب بمعدل كوب إلى كوبين في اليوم بعد الأكل.
• كما أنه منظم لضغط الدم، و يعزز من الدورة الدموية , ممتاز للعيون , وبحة الصوت , والرئة , والاغشية المخاطية , ومشاكل الجلد , بالإضافة إلى المشاكل العصبية.
• كما أن نبات الزوفا مفيدة للغاية في علاج حالات الربو خصوصا بين الأطفال. كما أنها دواء فعال لحالات عسر الهضم، و تكون الغازات أو حدوث المغص في البطن. .
المركبات الفعالة
رغم أن التجارب المخبرية أوضحت أن الخلاصة الكحولية والكربوهيدرات الموجودة فى مستخلص عشبة الزوفا ذات تأثير على فيروس نقص المناعة في الإنسان (الإيدز)، إلا أنها لم تستخدم بعد في علاج مرض الإيدز، ويرجع ذلك لضعفها في مقاومة هذا المرض، وحتى الآن لا توجد تجارب سريرية تدعم استعمال عشبة الزوفا في معالجة الإيدز.
مقادير الاستخدام الآمنة
تعتبر عشبة الزوفا آمنة إذا ما استخدمت كمشروب مثل الشاي، وهو يحضر بإضافة2ـ3 ملاعق شاي من العشبة في كوب ماء، ويغلى الخليط لمدة لمدة 10ـ15 دقيقة بمعدل أكواب في اليوم .. .
و يمكن أخذ” 1-4 ” مل من صبغة العشبة 3 مرات في اليوم. وإذا ما كانت تستخدم عشبة الزوفا لالتهاب الحنجرة فإنه يمكن استخدام الشاي أو الصبغة كغرغرة قبل بلعها. والزيوت الضرورية يجب ألا تستخدم بمعدل يزيد عن 1-2 نقطة في اليوم في حالة الاستخدام الداخلي، ويمكن استخدام جرعة أعلى من ” الزيت ” في حالة الاستخدام الموضعي على الجلد .

الزوفا في الطب القديم ؟
يقول داؤود الأنطاكي في التذكرة “لا يعدل الزوفا شيء في أمراض الصدر والرئة والربو والسعال وعسر النفس، خصوصاً إذا خُلط معها التين والسذاب والعسل وماء الكرادية، وهو يخرج الرياح الغليظة والديدان والدم الجامد شرباً، ويحلل الأورام كيف كانت، ويمنع ضرر البرد. إذا بُخّرَت الاذن أزال ما فيها من الريح، وتزيل الاستسقاء والطحال”.
أما ابن سينا في القانون فيقول “الزوفا لطيفة كالزعتر، وشربه يُحسّن اللون، والتمرّخ به يجلو الآثار في الوجه، يحلل الأورام الصلبة سقياً بالشراب، طبيخه بالخل يسكن وجع السن، وبخار طبيخه مع التين نافع من دوي الأذن إذا أخذ في قمع، ينفع الصدر والرئة ومن الربو والسعال المزمن، إذا طٌبخ بالتين والعسل كذلك، ويُعالج من الأورام الصلبة ونفس الانتصاب بالتغرغر به نافع وينفعه شرباً، وينفع من الاستسقاء، يسهل البلغم وحب القرع والديدان. وإذا خلط بقردمانا وإيرسا قوّى إسهاله”.
آثار جانبية
مستحضر الشاي وصبغة عشبة الزوفا ليس لها أثر معاكس، إلا أن استخدام زيت الزوفا محفوف بكثير من المخاطر كما هي بقية الزيوت الطيارة إذا استخدمت داخليا ولهذا السبب فإن الزيوت الطيارة للعشبة يجب استخدامها بحذر شديد، ويجب عدم استخدامها للذين يعانون من الصرع أو أي نوبات مرضية أخرى.. وبصفة عامة فإن استخدام العشبة يعتبر آمناً إذا ما تم تناولها في شكل شاي، أما استخدامها كعلاج لا ينصح به في حالات الحمل أو الرضاعة .