‘اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي ‘ بقلم د. علي حريب

فظيع ذلك الشعور والإحساس بالغضب والقهر ، النابع عن العجز وقلة الحيلة ، وأنت تشاهد الجرائم المتكررة التي ترتكب بحق الأبرياء من ابناء شعبنا ، من قبل عناصر إجرامية ،
في الشرطة الاسرائيلية ابتداءا من المرحوم يعقوب ابو القعيان مرورا بمصطفى يونس وأخيرا الشاب ذوي الاحتياجات الخاصة إياد الحلاق الذي أعدم بدم بارد على يد شرطي عنصري من حرس الحدود بذريعة أنه يشكل خطرا على رجال الشرطة الأشاوس المدججين بأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة وبحجة أنهم شعروا بالخطر من حركه يقوم بها شاب من ذوي الإحتياجات الخاصه هارب أمامهم لا حول له ولا قوة .

مقارنة مع قتل مواطن على يد الشرطة في أمريكا
لقد تزامنت هذه الجريمة النكراء مع جريمه أخرى في بلد يدعي قيادة العالم الحر حيث الحرية والمساواة وحقوق الإنسان لتكشف عورة هذا النظام العنصري وتظهره على حقيقته العنصريه حيث قامت الدنيا ولم تقعد بالمظاهرات العارمة التي اجتاحت كل الولايات الأمريكية وبحق كما وصف المجرم القاتل بأكثر شخص مكروه في أمريكيا حتى أن زوجته قد طلبت الطلاق منه وكذلك انظمام بعض عناصر الشرطه للمتظاهرين.
هذا ما جرى أمريكيا بخلاف ما يحدث عندنا حيث يصبح المجرم الجبان بطل قومي يشار إليه بالبنان ويمجد لما قام به من عمل بطولي ونحن لا زلنا نذكر المجرم ليئور عزاريا الذي صنعوا منه بطلا قومي وأنه قام بعمل بطولي يستحق المجد وذلك بإطلاق النار على شخص يحتضر ناهيك عن تجند الكثير من الهيئات الشعبية والرسمية وحتى بعض السياسيين للدفاع عن هؤلاء القتلة المجرمين وإيجاد المبررات لعملهم وعدم معاقبتهم وفي أحسن الأحوال إجراء محاكمات صورية لهم.
بالطبع إن مثل هذه المعامله الحماية والتمجيد الذي يحظى به هؤلاء يشجع الآخرين ويمنحهم الشعور بأن الدم العربي مباح ورخيص تحت ذريعة الأمن.
ومع الأسف فاليوم لم يعد الدم العربي رخيصا ومباحا فحسب بل بيوتنا أصبحت رخيصه تهدم وارضنا رخيصة تسلب وتصادر وحياتنا كلها رخيصه في ضل هذه الحكومة اليمنية المتطرفة.
وهنا لابد من السؤال ماذا يفعل ممثلينا وقادتنا عدا الشجب والاستنكار الذي لم يجدي نفعا!!!

د. علي حريب
بير المكسور

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.




%d