مَن يوقظُ العالمَ؟ بقلم : د مالك حجيرات

مَن يوقظُ العالمَ؟
مِن غفوتهِ…من غفلتهِ
مِن ظلمهِ وَمِن قسوتهِ
مَن ذا يَتجرَّأُ لِيقفَ
في وجهِ السَّدِّ المُنفجرِ
كي يُوقفَ سَيْلَ العَرِمِ
كي يحفظَ ما تَبقَّى
مِن الإنسانيَّةِ
مَن يدركُ هولَ القادمِ
مِن صيحةٍ، مِن رجفةٍ
مِن نفخةِ بوقٍ
تُبدِّدُ احلامَنا وَاشياءَنا
وَارواحَنا؟
بِتنا على شفا جُرفٍ هارٍ
يُودي بِنا إلى فضاءٍ مظلمٍ مُعتمٍ
يُغفلُ معالمَ الطَّريقِ
يَمحو سماتِ البشرِ
في بحثهِم عما تَبقَّى
مَن يوقدُ الشُّعلةَ
أَو يُطفئُ البغضاءَ؟
يا أيُّها السَّاكنون ضفافَ العبثيَّةِ
كَفاكُم غَرفًا
فَالزَّحفُ القاهرُ
لا توقفُهُ أكُفُّ الضُّعفاءِ
بِلا دُروعٍ
بِلا خُطَّةٍ مُحكَمةٍ وَكتاب
وَقائدٍ فَذٍّ لا يُهاب
مَن يُوقظُ العالمَ
مِن عَنجَهِيَّتِهِ
وَجَبروتِهِ
وَيخبُرُهُ الحَقيقة
بِصوتٍ جَهورِيٍّ صَريح
أهيَ القُوَّةُ ذاتُها؟ تلكَ الَّتي
أطفَأَت كُلَّ المَصابِيح
أهيَ الطَّائراتُ الَّتي تُمَزِّقُ نسيجَ الرِّيح
أم أنَّ رَغبتَنا الدَّفينة
حانَ أوانُ مَخاضِها
كي تَلِجَ الدُّنيا مِن رحمٍ جريح
تَتَشكَّل على هيئةِ نَبِيٍّ مُخَلِّصٍ
مَسيح؟؟

مالك حجيرات
اذار ٢٠٢٠

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.




%d