النقب: سيف الترحيل يسلط على 400 عائلة من الباط الغربي

أقدم مفتشو الوحدة القطرية للتخطيط والبناء، بمرافقة قوات وحدة يوآف الشرطية، على إلصاق إنذارات هدم وإخلاء طالت العشرات من منازل سكان قرية الباط الغربي ب النقب ويقول الأهل في النقب إنّ هذه الهجمة تأتي ضمن محاولات السلطات الإسرائيلية ترحيل أهالي القرى والمجمعات السكانية والمضارب إلى القرى المعترف بها، والتي تعاني أصلا من مشاكل ونقص شديدين في البنى التحتيتة والمرافق الحيوية وأزمة سكنية.

إبراهيم أبو رمانة، أحد سكان قرية الباط الغربي، قال لوسائل الاعلام : “تمّ إلصاق الإنذارات على نحو 70 بيتا وتحتوي هذه الإنذارات على أمر ترحيل من القرية إلى مرعيت بمنطقة تل عراد، ولكننا رفضنا وطلبنا أن نبقى في مكاننا وأن نكون جزءًا من قرية مرعيت بعد توسعتها لتضم الأهل في هذه القرية. توجهنا إلى مركز عدالة وبدأنا بخطوات قانونية عملية، وننتظر النتائج”.الباط الغربي هي قرية غير معترف بها يعيش فيها نحو 400 نسمة من عائلات الصرايعة، أبو رمانة، القرعان والفراونة.

ويقول مركّز مركز “عدالة” الحقوقي، مروان أبو فريح: “بعد تهجيرهم قسرا عام 1978 من أراضيهم في منطقة تل الملح بموجب اتفاقية السلام مع مصر، يواجه اليوم خطر الترحيل والتشريد من جديد، إذ أصدرت السلطات الإسرائيلية دعاوي إخلاء بحقهم، تطالبهم من خلالها بإخلاء المنطقة التي يسكنون فيها منذ أكثر من 40 عاما، حيث تدعي السلطات أن هذه المنطقة عبارة عن منطقة إطلاق نار”. ويضيف قائلا: هذه الضغوطات التي تمارسها السلطات ضد أهالي القرية، من مضايقات وإلصاق دعاوى إخلاء ودعوات للتحقيق في وحدة “يوآف”، كما في سائر قرى النقب، عبارة عن محاولات مستمرة لإرغام المواطنين على القبول بشروط السلطات المجحفة بحقهم والخضوع لها، وسط خلق حالة من البلبلة في ظل الهجمة الشرسة المستمرة بحق شعبنا، والمخططات السياسية التي تهدف إلى اقتلاع وتهجير قرى النقب”.

معيقل الهواشلة، المركّز الميداني للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، قال لوسائل الاعلام : “قمنا بزيارة إلى القرية والتقينا بأهلها وسمعنا منهم المشاكل التي تواجهها القرية، ومنها إلصاق إنذارات للترحيل. نحن نستهجن هذه الهجمة لأن الحديث عن مواطنين في الدولة يعيشون على الأراضي التي رحّلتهم السلطات إليها قبل ثلاثين عام، وبعض السكان متواجدون في هذه القرية منذ سبعين عاما. السلطات تطالب الناس بالرحيل، ولكنها لا تمنحهم أي بديل آخر، وإذا أعطت خيار آخر للسكن فهو غير مناسب”.

وأشار الهواشلة إلى أنّ هناك ثلاث تجمعات أخرى يعيش المئات من العائلات، مهددة هي الأخرى بالترحيل. والحديث عن عائلات الظوايقة، الحويمش، الخمايسة وقبوعة. وهذه المنطقة التي تقع شمال شرق مدينة عراد في منطقة متسادا، وهذه التجمعات هي وادي سيّال، أم البدون والبقيعة – والتي تسمى إسرائيليا منطقة “بكعات هانوكديم”.


صور للتوضيح

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.