أدب ورأي : الخوازيق قصيدة للشاعر العراقي مظفر النواب

الشاعر العراقي مظفر النواب

لله ما تلد البنادق من قيامة

إن جاع سيدها وكف عن القمامة

إن هب نفح مساومات كان قاحل قاتلا

لا ماء فيه ولا علامة

هو السلاح المكفهر دعامة

حتى إذا نفذ الرصاص هو الدعامة

قاسى فلم يتدخلوا

حتى إذا شهر السلاح

تدخل المبغى ليمنعه اقتحامه

لا يا قحاب سياسة

خلوه صائم موحشا فوق الزناد

فإن جنته صيامه

قالوا مراحل

قولوا قبضنا سعرها سلفا

ونقتسم الغرامة

لكن أرى غيما بأعمدة الخيام

تعبث الأحقاد فيه جهنما

وتحجرت فيه الغلامة

حشد من الأثداء ميسرة تمج دما

وحلق في اليمين لمجهض دمه أمامه

حتى قلامة أظفر كسرت

ستجرح قلب ظالمها

فما تنسى القلامة

وأرى خوازيقا صنعن على مقاييس الملوك

وليس في ملك وخازوق ملامة

لله ما تذر البنادق حاكمين مؤخرات في الهواء

ورأسهم مثل النعامة

ودم فدائي بخط النار يلتهم الجيوش

كما الصراط المستقيم به اعتدال واستقامة

لم ينعطف خل على خل كما سبابة فوق الزناد

عشي معركة الكرامة

نسبي إليكم أيها المستفردون

وليس من مستفرد في عصرنا إلا الكرامة

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.




%d مدونون معجبون بهذه: