زوفه
مَاذا فَعَلت عَيناكَ ألفاتُنه بي؟
عِندَما رأيتُكَ وَقعَت عَيناي بِحُب عَيناكَ،
سَوادُهما جَعلَني مَنسيّه فِي غابَة الأفكار،
تَرَكتني غَارقه فِي مُحيط سِحرَهِما،
فأرَى داخلِهما شيءٌ لا يمّل نَظري مِنهُ،
فَلا أعلَم مَاذا أصابَ دقّات قَلبي ،
تتَسارع وَتجري كَكَلبٌ جائِع خَلف بائع السُجّق،
تتَضارب وَصوتُها كَضجيج رَضيع عِنْدَ رَأس الساعه.
عَيناكَ؟ سُبحان ألَذي أَجادَ خِلقَهُما،
يُشبِهان الكَثير،
كَالوطَن مَثلاً ،
عَيناكَ مَنسيَه ولا أحَد يتَمتّع بجمالهما كَالوّطن ،
يُشبهان الَثلج أيضاً،
نراهُ مَرةً او اثنتان فِي السنه،
وجَمالك عَيناكَ لا نراه إلّا بأشباهُكَ ألاربعينَ بَينَ السَبعه مِليار جَسد وَروح،
أحسسَتُ أنُهما بَيتي ، وأرضي، والسلام أيضاً،
نَعم، جَمالِهما يُدعو للسَلام،
أحقاً مُجرّد عينيانِ يَدعوان للسَلام؟
فأن البَريق داخلهُما يميزُكَ عَن باقي البشَر.
Leave a Reply