وزير خارجية فرنسا: نظام الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة

زوفه
“إن الطريقة التي أدار بها الرئيس السوري بشار الأسد الإحتجاجات في سوريا منذ وقوعها، قد أدت الى مقتل 220 ألف شخص” هذا ما بدأ بقوله وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ، في مقابلة خاصة له مع قناة “BFM” الإخبارية الفرنسية، يوم الاثنين. وقال فابيوس: “نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإرهابي داعش ليسا إلا وجهان لعملة واحدة، فهما يساندان بعضهما. الأسد قد شجع الإرهاب بإطلاق سراح المسجونين”، مشيراً الى انه ليس له معنى القول بأن بشار هو المنقذ بعد مقتل 220 ألف شخص ونزوح الملايين.
وردا على سؤال “عما إذا كان من الخطأ التحاور مع العدو لتحقيق المصلحة المنشودة”، قال فابيوس: “إن بشار يستغل هذا الوضع”، مؤكدا أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا دون أن يشمل بشار الأسد. وتابع: “نعمل في هذا الأمر مع آخرين مثل الروس ودول عربية بغية الوصول الى إتفاق يحفظ وحدة سوريا ويحافظ على حقوق الأقليات، وهذا أمر معقد جدا ويتطلب وجود بعض عناصر النظام السوري بالإضافة الى المعارضة المعتدلة”.
كما وأوضح قائلا: “إن باريس ستستقبل هذا الاسبوع ممثلين عن المعارضة المعتدلة والتي وصفت موقف فرنسا من الأوضاع في سوريا بأنه نموذجي”.
وردا على سؤال حول إنحياز فرنسا على سياسات الولايات المتحدة، نفي فابيوس ذلك، وقال: “إن البلدين تربطهما علاقات جيدة، إلا أن مواقف فرنسا مستقلة، مستشهدا فى ذلك بالملف النووى الإيراني، ومالي، حيث لعبت فرنسا دورا رئيسيا في طرد الجهاديين وإستعادة الشرعية في هذا البلد”.
ومن ناحية أخرى، حذّر وزير الخارجية لوران فابيوس من تداعيات الأوضاع في ليبيا على أوروبا ودول قريبة منها مثل إيطاليا، مشيراً الى ضرورة أن تهتم أوروبا بما يجري في افريقيا دون التدخل في شؤونها، وأكد أن الأولوية الآن تتمثل فى دعم مبادرة مبعوث الأمم المتحدة برناندينو ليون لبلوغ حل سياسي وتقريب الأطراف المتنازعة ثم التعامل مع الإرهابيين الذين ازدادت أعدادهم هناك.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.