القرود تحكم جمهورية الموز

حدثني أحد الإخوة الصادقين قال: عدت الى منزلي قبل أيام وفوجئت بزوجتي مهمومة قلقة وفي حيرة من أمرها يكاد الحزن يفجر قلبها وشظايا الألم تتطاير من وجهها، قال: فمسحت على وجهها وحاولت جاهدا أن أفهم سبب القلق والحيرة التي تعيشها حتى تكلمت وبدأت تحدثني بقصة زميلة لها ورفيقة عمرها فقالت على لسان صديقتها: تزوجت منذ سنوات وكانت العلاقات بينها وبين زوجها تسير بشكل طبيعي كما بين الازواج في كل البيوت، ومررنا بمشاكل مختلفة وكنا تتجاوزها بهدوء وسلام بفضل الله تعالى، ولكن زوجي كان يخبئ في قلبه مشاعر مزدوجة ولا أعرف سببها وحاولت بكل الطرق أن اقتحم حصونه فكان يطردني ويزجرني، وتقول الزوجة: زوجي رجل وسيم محبوب تتمناه كل فتاة وتزوجنا بعد قصة حب وغرام وهو رجل كريم محبوب في المجتمع يتمتع بعلاقات وثيقة مع الجميع وهو لا يقصر في أمور البيت او مع أبنائنا الا انه يهملني بشكل فظيع ولا يجلس معي ولا ينام في غرفة الزوجية بل في مكتبه الخاص في البيت، وعبثا حاولت التودد إليه بكل الطرق وفشلت بل كان يتعمد اهانتي وجرح مشاعري، وانا اشعر بالغيرة بل ربما الحسد عندما ارى الرجال يجلسون مع زوجاتهم ويضحكون ويلعبون إلا أن زوجي يعاملني مثل قطعة في البيت تضيف الزوجة.
واكملت المرأة حديثها قبل سنوات خرجنا في رحلة إلى الخارج وفوجئت أن زوجي قد استأجر غرفة خاصة له وغرفة لي وللاولاد.
وتكمل الزوجة قصتها: اليوم بلغت ابنتنا الكبرى مبلغ الفتيات وأصبحت تسألني لماذا لا ينام ابي معك في غرفة النوم فاحاول جاهدة أن ابرر ذلك بشتى الطرق لتخفيف الحقيقة ولكن الاولاد بدأوا يشعرون بخلل ما في العلاقة بيني وبين زوجي.
وتقول الزوجة: اليوم انا في حيرة من أمري وأتساءل عن الدوافع والأسباب وراء تصرفات زوجي، هل هو متزوج في السر أو هل يخونني مع امرأة أخرى، علما أنه شاب متدين وخلوق ويهتم جدا بسمعته وكرامته خاصة وهو صاحب منصب مرموق في المجتمع ام انه اصيب بعجز جنسي مما جعله يتهرب من مصارحتي في ذلك، حيث أنه يتهرب من الجلوس والحديث معي وعندما أدعوه للحديث يهرب ويصرخ ويخرج من البيت، ويتعذر دائما بكثرة مشاغله والتزامات العمل..
تقول الزوجة: كبتت مشاعري لسنوات ولكنني اليوم أصبحت لا اطيق هذا التجاهل المتعمد من زوجي وانا ابحث عن سعادتي وراحتي ولا ادري ما العمل..
عندما سمعت هذه القصة من زوجتي الحبيبة ضاقت بي الدنيا ولم اعرف كيف اتصرف وحاولت جاهدا أن أبحث عن طريق للحل الا أنني أجد نفسي عاجزا عن إيجاد ضوء في اخر النفق لهذه المعضلة وانا أضعها اليوم بين يديكم وفي وجدانكم لنحاول الخروج من هذه الأزمة..
( القصة حقيقية وليست بنت خيال).

محمد سواعد

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.