الزاويا الطبية مرض السكري :يعدّها : الدكتور رامي خروبي

يعدّها : الدكتور رامي خروبي
ما هو مرض السكري؟
ما أسبابه؟ مضاعفاته؟
وكيف يتمّ تشخيصه؟
وما طرق علاجه والوقاية منه؟


IMG-20141219-WA0018
دكتور رامي خروبي

 
مرض السكري :
مرض السكري هو مرض مُزمن يؤدّي إلى ارتفاع في تركيز السكر في الدّم، ناجم عن خلل في إفراز هورمون الإنسولين، او انخفاض في حساسيّة الأنسجة للإنسولين، أو كلا الامرين معًا.
الجلوكوز يُعتبر عنصرًا حيويًا للجسم كمصدر رئيسي للطّاقة، وينتُج من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات مثل الخبز ، اللبن، البطاطا والفاكهة.
هناك نوعان من مرض السكري:
1) السكري من النّمط الأوّل:
INSULIN DEPENDENT DIABETES MELLITUS TYPE 1
ويُعرف باسم السكري المعتمِد على الإنسولين، والذي يظهر في مرحلة مبكّرة من الطّفولة، أو في الجيل اليافع، ويقتضي تعاطي الإنسولين يوميًا، من أعراضه الشعور بالعطش، فُقدان الوزن، الإرهاق، التبوّل الزائد، أوجاع حادّة في البطن وتشويش في حدّة الرؤية.
2) السكري من النّمط الثّاني:
DIABETES MELLITUS TYPE 2 INSULIN INDEPENDENT
هو النّوع الأكثر انتشارًا، وهو لا يعتمد على الإنسولين، يحدُث نتيجة مقاومة مضادّة لمفعول الإنسولين، أو لقلّة إفراز الإنسولين، هذا النّوع يؤدّي إلى استعمال غير فعّال للإنسولين في الجسم، ويظهر جرّاء قلّة النّشاط البدنيّ والسمنة الزائدة، والأعراض لهذا النّوع قد تكون متشابهة مع النّمط الأوّل، ولكن لا تظهر في كثير من الأحيان إلّا بعد مرور عدّة أعوام، وقد يصيب هذا النّوع ليس فقط الجيل المتقدّم بالسنّ، بل أيضًا الأطفال الذين يعانون من السّمنة الزّائدة.
أسباب مرض السكري:
تختلف المسبّبات باختلاف نمط السكري.
النّمط الأوّل:
السبب الرئيسيّ هو الفقدان الكليّ لهرمون الإنسولين في الجسم، والذي قد يكون سببه التهيّؤ الجيني، محفّزات بيئية، عدوى معيّنة، أو المناعة الذاتية التي تهاجم خلايا معروفه باسم خلايا beta الموجودة في البنكرياس والمسؤولة عن إفراز الإنسولين.
النّمط الثّاني:
هناك عدّة أسباب وعوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، من بينها الوزن الزائد، قلّة النّشاط البدني والرياضة، التقدّم في السنّ وخاصة فوق جيل الأربعين، التّدخين ومشاكل صحيّة أخرى، منها ارتفاع في مستوى الكولسترول في الدّم، وارتفاع في مستوى ضغط الدّم وغيرها.
مضاعفات مرض السكري:
عندما يتمّ ضبط مستوى السكر في الدّم تصبح الأعراض أقل ظهورًا، بحيث يشعر مريض السكري بازدياد طاقته ونشاطه الجسديّ، ولكن إذا لم يتقيّد مريض السكري بحميته جيّدًا أو بعدم ممارسة التمارين الرياضيّة واتّباع نصائح الطّبيب، فهذا ربّما يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة، تتطلّب معالجة فوريّة.
المضاعفات النّاتجة عن مرض السكري تتعلّق بنوع السكري «نمط أول أو نمط ثانٍ»، ويمكن أن تكون قصيرة المدى، والتي تؤدّي إلى اختلاجات أو غيبوبة، بسبب فرط كمية السكر في الدم HYPERGLYCEMIA ، أو نقص كمية السكر HYPOGLYCEMIA ، وبعيدة المدى، والتي تظهر بشكل تدريجيّ، ويزداد خطرها كلّما كانت الإصابة في جيل مبكر، منها أمراض القلب والأوعية الدموية، ضرر في شبكة العين حتى فقدان البصر، أمراض الجلد، ضرر في عمل الكلى أو حتى الفشل الكلويّ، وضرر في الأعصاب.
تشخيص مرض السكري:
يمكن تشخيص مرض السكري في مراحل مبكرة، من خلال إجراء تحاليل وفحوصات دمويّة بسيطة، تشمل قياس مستوى السكر في الدم أثناء الصيام، ومراقبة مستوى الكولسترول في الدم، وإجراء فحوصات للكشف المبكّر عن خلل في شبكيّة العين والكِلى، ومراقبة مستوى ضغط الدم.
كل هذه التحاليل والفحوصات يمكن أن تُجرى لدى طبيب العائلة، والذي من خلال الاستعانة به، يتمّ العمل على النّصائح، واتّباع طرق العلاج وموازنة مستوى السكري، من أجل الحفاظ على حياه أفضل.
العلاج والوقاية من مرض السكري:
لا يمكن الشفاء التّامّ من مرض السكري، ولكن من الممكن ضبط مستوى السكري، بحيث يمكن لمريض السكري أن يتمتّع بحياة صحيّة أكثر.
تختلف طرق العلاج لدى المصابين بمرض السكري بحسب نوع الإصابة.
في حالة الإصابة بمرض السكري من النمط الأوّل، حيث لا يستطيع الجسم إفراز الإنسولين، لذلك يجب على المريض أن يحقن الإنسولين لنفسه، ولكنّ المرضى المصابين بالسكري من النّمط الثّاني لا يحتاجون إلى حقن الإنسولين، إذا تمّ ضبط السكري لديهم باتّباع النّصائح اللّازمة، والعلاج عن طريق الأقراص. ولكن في بعض الأحيان، إذا لم يتمّ ضبط السكري لديهم، فقد يحتاجون إلى حقن الإنسولين أيضًا.
يمكن التّقليل من خطر الإصابة من مرض السكري والوقاية منه، عن طريق الحفاظ على وزن مناسب ومقبول، واتّباع حمية مناسبة تحتوي على كميّة قليلة من السّعرات الحراريّة، وممارسة الرّياضة بانتظام، وتناول الأدوية الموصوفة، وقياس مستوى السكري بشكل منتظم.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.




%d مدونون معجبون بهذه: