صراع الكراسي وموت الأحزاب العربية

IMG_zki0901201501
زكي محمد غدير

زكي غدير
الحاجة الى الوحدة الوطنية تظهر جليا قبل كل انتخابات وعذرا هنا ليس المقصود بالوحدة الوطنية سوى توحيد الأحزاب والقوى السياسية التي تمثل حسب رأيهم كل شرائح المجتمع العربي ، الغريب أن شرائح المجتمع العربي لا تمثل الا عن طريق أعضاء الكنيست الذين اصبحوا مثل القيادات العربية في الدول العربية يصعب تغيرهم الا عن طريق ثورات ربيع عربي لم تأتِ بعد .
للأسف الشديد من يعرف هذه الأحزاب ومن يمثلها يعرف جليا أن هدفهم الوحيد هو الحفاظ على كرسي الكنيست الذي اصبح عملهم ومصدر رزقهم لا أكثر ولا أقل ، الا أنهم بين الحين والأخر يطلون علينا بتمثيلية عبر التلفزيون ووسائل الاعلام لكي يتحفون في قدرتهم الغريبة على التكلم باللغة العبرية والدفاع عن حقوقنا المهضومة التي تحتاج لأكثر من خطاب هنا وخطاب هناك .
ناهيك عن حوادث التخوين والتجهيل لكل من يعارض سياساتهم ، يعني اذا كنت مواطن عاديا وكلفت نفسك بنقد الوضع العام ، على الاغلب أنك أما خائنا أو جاهلا لا تستحق عناء الرد عليك .
حزب الجبهة على سبيل المثال هو حزب عربي يهودي بتعريفه لكنه يعتمد على اصوات العرب كليا ناهيك عن فشله في الانتخابات المحلية تقريبا في كل البلدان العربية وها هم اليوم يصارعون ويطالبون بأن يترأسوا قائمة الوحدة بين الاحزاب ويطالبون بإدخال جميع اعضائهم .
التجمع في حالة نزع يصارع على حياته السياسية فبعد أن تضائل حجمه السياسي في الفترات الأخيرة فهو يعرف أنه اذ لم يحصل على مكان يضمن له دخوله في الكنيست فهو سيعتبر في عداد كان .
أما القائمة الموحدة والتي تضم ثلاث أحزاب ( الحركة الاسلامية والحركة العربية للتغيير والحزب الديمقراطي العربي ) فهم يتنازعون فيما بينهم من سيكون في الترتيب الذي يضمن له دخول الكنيست .
رغم أن أحمد الطيبي يحصل على احصائيات تشير بأنه الأكثر قبولا على الجمهور العربي الا أن الجبهة والتجمع تحاول اقصاءه من رئاسة القائمة الموحدة وكما وصلتني أخبار أخرى فإنها تحاول إخراجه من القائمة بتاتا .
وهنا وجب التنويه أن الصراع القائم بين تلك الاحزاب حاليا غير متعلق بتاتا بالجمهور العربي ومشاكلهم ونبض شارعهم بل هو في الأول والأخير صراع على الكراسي ، اليوم على سبيل المثال سيتحدد في المحكمة اذا كانت ستستمر نسبة الحسم كما هي أو انها ستنزل للنسبة القديمة وإذا عادت النسبة القديمة فنستطيع أن نقول للوحدة باي باي …
أنا شخصيا ضد هذه الاحزاب وأطالب بقائمة جديدة تمثل كل شرائح المجتمع العربي وليست هذه الحزبية التي أكل الدهر عليها وشرب، كما واطالب بالمقاطعة في حال بقيت هذه الاحزاب وبقيت الصورة السياسية كما هي .
والاسباب هي كالتالي :
* يجب تغيير الكوادر السياسية الحالية وتبديلها بوجوه شابة جديدة
* لتخفيف حدة الصراع بين هذه الاحزاب ومعاقبتها ومحاسبتها من قبل المواطن العربي
* هذه الاحزاب همشت بعض شرائح المجتمع العربي ومشاكلهم بشكل متعمد ومن أجل المحافظة على مصالحهم
* تحفيز الكوادر السياسية الجديدة من أجل العمل للمصلحة العامة بحيث يعرف كل مرشح أنه في حال لم يعمل لصالح المصوتين سيعاقب سياسيا في المرة القادمة .
* يجب أن تتعلم هذه الاحزاب بأن التمثيل الحقيقي يجب أن يكون للناخبين ولمشاكلهم وليس لإعطاء منصات خطابية للظهور الإعلامي
لهذا أقول أن لم تتغير الاحزاب فأنا شخصيا مقاطع …

4 Comments on صراع الكراسي وموت الأحزاب العربية

  1. اول شي يا استاذ زكي غدير شو هدفك من كل اللي قاعد تساويه ودك تضحك عمين عالبلد يعني وعشان تصير تامن بك يعني انتي شو ساويت بال ٢٠٠٨ وانت شو ساويت بال ٢٠١٣ الناس مي اغبيه أرجو النشر وشكرا

Leave a Reply

Your email address will not be published.