بئر المكسور استثمار ناجح وانتماء بقلم زكي غدير

بقلم زكي غدير *
من لا يهمه بلده/قريته فهو على الأغلب فقير الانتماء، وإذا فقدنا حس الانتماء للمكان الذي ولدنا فيه وبدأنا توجيه النقد ولوم اللائمين فعلى الأغلب أيضا أننا منافقين، لهذا فإن أقل ما املك اليوم كلمة أقولها ولا أنتظر فيها لومة لائم .
أعزاءي القراء منذ افتتحت هذا الموقع وصلني الكثير من الرسائل الموجهة الي والى محرري الموقع تطالبهم بطرح الكثير من المواضيع وأهمها تشجيع المصالح التجارية في قريتنا ، وأخرى تطالب بنشر صور وقصص تساهم في تعزيز الانتماء لهذه القرية ، وأخرى تطالبنا بنقد الأمور السلبية …
اليوم أخترت أن اتكلم عن مصالحنا التجارية وخاصة في قريتي بئر المكسور ، كلنا يعلم أن بئر المكسور قرية صغيرة جميع مصالحها صغيرة أيضا ولا يتعدى دخلها 150 الف شيكل سنويا وإذا تعدى ذلك ففي الأغلب أن هذه الأموال في عداد الغائب لعدم تواجدها كسيوله فعلية في تلك المصالح .
والسبب الرئيسي كون قريتنا فقيرة نسبياً فهي في المرتبة قبل الأخيرة في سلم الفقر أضافة الى قلة الأعمال الصغيرة وقلة تدعيمها ، رغم وجود حركة بطيئة تساهم في تطوير هذه الاعمال، الا أن هذه الاعمال لا تدعم فعليا والسكان المحليين ما زالوا يبحثون عن بديل للمحلات التجارية في القرية خارجها وذلك للأسباب التالية .
1. افتقار القرية لمركز تجاري معلن
2. عدم وجود منطقة صناعية
3. قلة الاستثمار في القرية
4. استهلاك سلبي ( السكان يصرفون أموالهم خارج القرية )
5. عدم وجود مصارف في القرية
6. افتقار القرية لمراكز تسلية والعاب
7. بطالة غير معلنة ودخل محدود
كل هذه الاسباب مجتمعة إضافة الى اسباب أخرى تؤدي جميعها الى وضع اقتصادي متردي ، الأمر الذي يؤثر سلبا على جميع الأعمال الصغيرة ، رغم هذا فإن بصيص الأمل موجود وعلى عكس مما يظن البعض فإن الأمل لتقدم القرية تجاريا فهو أمر وارد جدا الا أنه متعلق بالكثير من العوامل أهمها .
1. تشجيع الأعمال الصغيرة (بالشراء والتعامل معها )
2. السماح لدخول مستثمرين وأصحاب محال تجارية جدد الى الساحة وتشجيعهم على عكس الدارج اليوم والأخذ بالاعتبار أن الأرزاق مقسمة ولا يوجد أي شخص يأتي على حساب الأخر .
3. تحفيز السلطات لتشجيع الاعمال الصغيرة
4. بناء مراكز للتسلية وتحفيز السكان على المبادرة
5.المطالبة بافتتاح فرع لبنك ودخول الشركات الكبرى الى القرية
ربما أكون بهذا الأمر قد وضحت وجهة نظري في هذا المنوال وأتمنى أن أكون قد أوصلتها بطريقة إيجابية فالهدف في الأخير هو مصلحة قريتنا العزيزة .