المشتركة: “غانتس نقض وعوده مرة أخرى وانقلب على جمهور ناخبيه بزحفه لحكومة نتانياهو”

أدانت القائمة المشتركة الخطوة التي قام بها بيني غانتس، رئيس حزب “أزرق ابيض”، بانضمامه الى حكومة بقيادة الليكود ونتنياهو والتمهيد لذلك بانتخابه رئيسًا للكنيست بأصوات معسكر اليمين. وأكّدت القائمة بأن غانتس أثبت في هذه الخطوة بأنه لا يملك عامودا فقريا سياسيا .

جاء ذلك في بيان أصدرته القائمة المشتركة، أكّدت فيه أن توصيتها على غانتس كانت توصية تهدف الى سد امكانية توكيل نتنياهو بتشكيل الحكومة من جديد، وأنّ الهدف الوحيد لهذه التوصية كان اسقاط نتنياهو لا دعمًا لغانتس لوعينا التام لمدى الخطورة الكامنة في تشكيل حكومة يمين متطرف استيطاني .

وأشارت المشتركة في بيانها إلى أنّ غانتس نقض وعده لشركائه في كاحول لڤان ولكافة المواطنين ايضًا، ما أدّى الى أن يعارض نصف أعضاء حزب “أزرق ابيض” خطوة غانتس والى انشقاق هذا الحزب الى شطرين. ونوهت المشتركة ان غانتس عمليا بخطوته اليوم ساهم في استمرار نتنياهو في الحكم .

وأضافت المشتركة انها تعي جيدا بانها قامت بما وعدت جمهور ناخبيها بأن تكون رأس الحربة في مناهضة حكومة نتنياهو وسياساتها وسوف تستمر في دور المعارضة الشرسة لها مستقبلا ايا كان الشركاء فيها.

واضافت المشتركة في بيانها أنّها ستواصل التحرك بجهود مضاعفة في النضال من اجل انتزاع حقوق المجتمع العربي الفلسطيني، المدنية والقومية، وفي مقدمتها مكافحة العنف، والعمل على إلغاء قانون كمينتس، والسعي لتوفير حلول خاصة باحتياجات المجتمع العربي في ظل ازمة الكورونا، وغيرها من القضايا الملحة.

وشدّدت القائمة المشتركة في بيانها على انّها صوت المعارضة الأقوى ضد حكومة غانتس ونتنياهو القادمة، التي من الواضح انها ستكون ذات سياسات توسعية بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية عمومًا ، وهي بشخوصها وبأحزابها وبتوجهاتها السياسية استمرار لحكومات نتنياهو السابقة.

توما سليمان: غانتس ينهي حياته السياسية في مرتعه الأصلي


حينما قررنا التوصية على غانتس، لم تتملكنا أوهام، بل كان هذا قرار ضد نتنياهو بالأساس


قالت النائبة عايدة توما سليمان من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في القائمة المشتركة، إن قرار بيني غانتس الارتماء بهذا الشكل في أحضان بنيامين نتنياهو، واليمين الاستيطاني، هو عودة فعلية منه الى مرتعه الأصلي، ولكن سرعان ما سيتكشف له، أنه عمليا دخل الى المربع الأخير في حياته السياسية القصيرة.
وقالت توما سليمان، إنه حينما قررنا التوصية على غانتس، لم تتملكنا أوهام، بل كان هذا قرار ضد نتنياهو بالأساس، لأننا وعدنا جماهيرنا أن نكون رأس حربة في مقاومة اليمين الفاشي، إلا أن غانتس عاد الى أصوله، إذ لم يستوعب أنه يتم تكليفه، بقوة القائمة المشتركة، كممثل برلماني وحيد للجماهير العربية والقوى التقدمية اليهودية.
إننا في القائمة المشتركة سنكون، كما نحن، معارضة مقاتلة، وسنطرح قضايانا السياسية والمدنية والقومية، وسنواصل القاء وزننا البرلماني، الذي عززته الجماهير الواسعة، من أجل حقوقها ومصالحها المشروعة، في وجه حكومة اليمين الاستيطاني بزعامة بنيامين نتنياهو، وبحلتها الجديدة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.